0
قصة رجل مسلم أسلم على يديه كل من كان في الكنيسة


هذه القصة حدثت في مدينة البصرة في العراق وبطلها يدعى أبو اليزيد وهي مذكورة في التاريخ وذكرها الشيخ الجليل عبد الحميد كشك رحمه الله فى شريط بعنوان المناظرة حيث أن العارف بالله أبا اليزيد البسطاني نائم ذات ليلة فسمع في منامه بعد صلاة الفجر هاتفاً ينادي عليه ويقول يا أبا اليزيد إن الليلة هي عيد النصارى
فتوضئ واذهب إليهم في ديرهم وسوف تجد من حكمة الله عجبا .

فتوضئ أبو اليزيد ودخل دير النصارى في مدينة البصرة ولما قام أبوهم ليلقي الكلمة عليهم قال لهم أنا لاأستطيع أن أتحدث وبيننا رجل محمدي دخل الدير علينا فقالو له يا أبانا وما أدراك أنه محمدي ؟ فقال لهم إن أصحاب محمد سيماهم في وجوههم من أثر السجود فلما أشار إلى أبا اليزيد وقال له أخرج , قال أبو اليزيد والله لا أخرج حتى يحكم الله بيني وبينكم وهو خير الحاكمين .

فقال أبوهم سنوجه إليك أسئلة إن أجبتنا عنها آمنا بنبيك وإن عجزت عن سؤال واحد لن تخرج إلا محمولا على أكتافنا قتيلا .
فقال أبو اليزيد سل ما شئت , فقال البابا :

- ما هو الواحد الذي لا ثاني له ؟

- وما هما الإثنان اللذان لا ثالث لهما ؟

- وماهي الثلاثة الذي لا رابع لها ؟

- وما الأربعة التي لا خامس لها ؟

- وما الخمسة التي لا سادس لها ؟

- وما الستة التي لا سابع لها ؟

- وما السبعة التي لا ثامن لها ؟

- وما الثمانية التي لا تاسع لها ؟

- وما التسعة التي لا عاشر لها  ؟

- وما هي العشرة التي تقبل الزيادة ؟

- ومن هم الأحد عشر أخا ؟

- وما هي المعجزة المكونة من إثني عشر شيئا ؟

- وماهي الأسرة التي أخبر أحد أفرادها بأنهم ثلاثة عشر ؟

- وما هي الأربعة عشر شيئا اللتي كلمت الله ؟

- وما هو الشيء الذي تنفس ولا روح فيه ؟

- وما هو القبر الذي مشى بصاحبه ؟

- وما هو الشيء الذي خلقة الله واستعظمه ؟

- وما هو الشيء الذي خلقة الله وأستنكره ؟

- وما هي الأشياء التي خلقت من غير أب ولا أم ؟

- ومن هم الذين كذبو ودخلو الجنة

- ومن هم الذين صدقو ودخلو النار 

- ثم ماهي " الذَّارِيَاتِ ذَرْوًا " ، و " الْحَامِلَاتِ وِقْرًا " ،
  و " الْجَارِيَاتِ يُسْرًا " و" الْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا " ؟

- وما هي الشجرة المكونة من إثني عشر غصناً في كل غصن ثلاثون ورقة في كل ورقة خمس ثمرات ثلاثة في الظل وإثنان في الشمس ؟


أجب ياأبا اليزيد وقام أبو اليزيد وقد ألقى الله برد السكينة في قلبه فقاله له :

- أما الواحد الذي لا ثاني له فـ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }


- وأما الإثنان اللذان لا ثالث لهما فهما الليل والنهار {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ  }

- وأما الثلاثة التي لا رابع لها فأعذار موسى عليه السلام للخضر رضي الله عنه {إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ  } { إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ } { إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا } { قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ  }



- الأربعة التي لا خامس له هي التوراة والزبور والإنجيل والقرآن 

- الخمسة التي لا سادس لها خمس صلوات كتبهن الله في اليوم والليلة

- الستة التي لا سابع لها { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ } قال له القسيس فلماذا قال في آخر الآية وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ } فقال أبو اليزيد لأن اليهود قالو إن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم أصابه التعب فاستراح يوم السبت فقال لهم الله وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ } ( يعني ما تعبنا حتى نستريح )




- أما السبعة التي لا ثامن لها {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ  }

- أما الثمانية التي لا تاسع لها { وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ }

- التسعة التي لا عاشر لها هي معجزات موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام  قال له البابا اذكرها ! قال له اليد والعصا والطمس والسنين والطوفان والجراد والقمّل والضفادع والدم 

- ما العشرة التي تقبل الزيادة {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ  } {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ }

- من هم الأحد عشر أخا {  إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا  } أخوة يوسف

- ما لمعجزة المكونة من إثني عشر شيئا {وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ  }

- ماهي الأسرة الثلاثة عشر { وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ } فأحد عشر أخا وشمسا وقمرا أي أبا وأما هاؤلاء ثلاثة عشر

- مالأربعة عشر شيئاً اللتي كلمت الله قال له السماوات السبع والاراضون السبع { فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ } ثم قال الله للسموات السبع والأراضين السبع { ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ }

- ماهو القبر الذي سار بصاحبه قال له حوت يونس { فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ }

- ماهو الشيء الذي تنفس ولا روح فيه { وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ }

- مالشيئ الذي خلقه الله وأستعظمه كيد النساء { إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ }

- ما الشيئ الذي خلقه الله وأستنكره صوت الحمار { إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ }

- مالأشياء الذين خلقها الله من غير أب ولا أم آدم عليه السلام والملائكة الكرام وكبش إسماعيل وناقة صالح 

- من هم الذين كذبو ودخلو الجنة إخوة يوسف جاؤو أباهم عشاءا يبكون وقالو لأبيهم أكله الذئب ومع ذلك قال لهم يوسف يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين 

- من هم الذين صدقو ودخلو النار قال له إقرأ قوله تعالى { وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ }

- قال له ما هي الشجرة المكونة من إثني عشر غصنا في كل غصن ثلاثون ورقة في كل ورقة خمس ثمرات  وقبل أن يجيب على هذا السؤال قال له أجيبك على " الذَّارِيَاتِ ذَرْوًا " وهي الرياح ، و " الْحَامِلَاتِ وِقْرًا " وهي السحب التي تحمل الأمطار  ،

 و " الْجَارِيَاتِ يُسْرًا " وهي السفن التي تجري على سطح البحر  " الْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا " وهم الملائكة الذين أمرهم الله بتقسيم الأرزاق والحسنات والسيئات وكتابتها أما هذه الشجرة فهي السنّة فيها إثنا عشر غصنا أي إثنا عشر شهرا في كل غصن ثلاثون ورقة أي ثلاثون يوما في كل ورقة خمس ثمرات أي خمس صلوات ثلاثة في الضل المغرب والعشاء والفجر وإثنان في الشمس الظهر والعصر .

ثم قال أبو اليزيد للبابا إني سائلك سؤالا واحدا فأجبني عليه قال له سل يا أبا اليزيد قال له 

- ماهو مفتاح الجنة ؟

فوقف البابا صامتا فقال الجالسون تسأله كل هذه الأسئلة فيجيبك ويسألك سؤالا واحدا فتعجز عن الإجابة فقال لهم والله إني أعلم الإجابة تمام العلم ولكني أخاف منكم قالو له قل ولا تخف ونحن ورائك فوقف البابا وقال مفتاح الجنة لااله إلا الله محمد رسول الله 
فقال الجميع ورائه لاإله إلا الله محمد رسول الله فقامو على الدور وحولوه إلى مسجد يعبد فيه الواحد الديان .
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق
URL
HTML
BBCode

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...